مشروع المصلح للنشر
موقع المصلح هذا، يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من كشف المستور، والمسكوت عنه، ونشر تحليلات الصحافة، وتعزيز الفكر التقدمي، في منطقة الشرق الأوسط، والعالم العربي والإسلامي. وهذا المشروع الجديد للنشر، يركِّز على حرية التعبير، والتفكير التقدمي، وعلى التنوّع، والتعددية الدينية. فنحن مهتمون – بشكل خاص – في اتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر للتعبير عن أفكارهما، وسط موجة متزايدة من القوى المناهضة للديمقراطية الثقافية، والتفسيرات الثقافية التي تعطي الأولوية للهوية الجمعية، وعلى حساب حرية، وسلامة الفرد.إن هدفنا، هو مواجهة خطاب “الآخر”، أياً كان مصدره.
فمن الممكن – نتيجة لعدم الإلمام بالقضايا قيد المناقشة، وعدم شجاعة الكتّاب في معالجة هذه القضايا – أن يؤدي كل هذا إلى عدم دعم الإصلاح الاجتماعي، والاقتصادي، بطريقة فعَّالة، وهي التي تشكل في مجموعها “مهمة الإصلاح”. وبعد إعادة ترتيب الأولويات العقلانية في الخطاب الديني، يؤكد الكتّاب المساهمون في هذا المشروع، على أن الإصلاح، هو حجر الأساس، لإحراز تقدم في مجال تحديث بعض المذاهب، تلك التي توجِّه المسلمين المعاصرين نحو الشك والكراهية لـ”الآخر”، وتشويه روح الإنسان الخلاّقة في التعبير الفني، والحيلولة دون المسلمين المعاصرين، ودون المضي في النهج العلمي، وعدم تطبيق أسس الحُكم الإنسانية، والديمقراطية ، والدستورية. إن كافة الكتّاب المساهمين في موقع المصلح مهتمون بالمشاكل اللاهوتية الأساسية الموروثة من التيارات السابقة، التي لديها أصواتاً معزولة في التاريخ الإسلامي أكثر بكثير من الأصوات العقلانية، والإنسانية، والفكرية.
إن المشكلات التربوية والدينية، لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط العربي، ولكنها في الواقع، ذات آثار عالمية، عندما لم نفهم الجذور الكامنة وراء هذه المشكلات، والوصول إلى نقطة يمكن معها أن تؤدي بدورها إلى تعزيز المواقف المتعصبة خارج العالم الإسلامي. إن موقع المصلح هذا، يسعى لوقف هذا المظهر السلبي. ويسعى في الوقت نفسه الى تثقيف القارئ الغربي، والعالمي، بكيفية الحوار، وتنوع تيارات الرأي، التي تسهم في ذلك. وهذا كله، في سبيل تحسين التبادل الثقافي، والتفاهم. وفي نفس الوقت، غرس الاحترام المتجدد للتنوع، وقوة الفكر في العالم الإسلامي. وكذلك استعادة الثقة للعالم الإسلامي في قدرته على القيام بعملية الإصلاح، حتى يتسنى للعالم الإسلامي، مرة أخرى، ما يمكنه من أن يُسهم في تقدم العلم، والثقافة، والمجتمع، وكرامة الإنسان.
إن الهدف المهم لموقع المصلح هذا، لا يتركَّز فقط في تلك المهمة، ولكنه يتعداها إلى نشر أفكار الإصلاح أيضاً. كما أن جزءاً من هذا المشروع، يهدف الى انفتاح على العالم، وتعرّفه على أعمال المفكرين التقدميين في العالم العربي. فالكتَّاب المساهمون في موقع المصلح هذا، سوف يتم نشر أعمالهم وتوزيعها على نطاق عالمي. وللعلم، فإن كافة المقالات يمكن أن ترسل لإدارة التحرير باللغة العربية ، وستتم ترجمتها الى اللغة الإنجليزية. وبهذه الطريقة، فسوف يتواصل الكتَّاب المساهمون في هذا المشروع، ليس مع القراء في الشرق الأوسط فقط، ولكن مع جمهور عالمي أيضاً.
إن موقع المصلح لا يُركِّز على السياسة. كما أنه لا يدعم أية أجندة موالية للغرب أو الشرق.وسيكون التركيز وتسليط الأضواء في مقالاتنا المنشورة على العقليات، والمواقف، والتطلعات، التي تُمارَس على الصعيدين الدولي والعالمي. وتلك ستكون نقطة الانطلاق، نحو مواجهة التيارات والأفكار المعاصرة، التي قد تحتاج إلى اختبار أو مواجهة. إن الغرض من المصلح هذا، لعب دورٍ في استعادة ما تم قمعه، لدعم وتعزيز الأصوات المعاصرة في الفكر التقدمي العربي والإسلامي، وتثقيف القارئ العالمي بصورة وشجاعة هذه الأصوات الإصلاحية.
للإتصال مع ادارة التحرير الرجاء الكتابة على البريد الالكتروني التالي: almuslihweb@gmail.com