قدم لنا الاستشراق أكبر خدمة مجانا, ولم يكن دافعه الى ذلك السيطرة ولا الهيمنة بالدرجة الأولى وانما حب الفضول المعرفي ومتعة الكشف العلمي. هي الطريقة الوحيدة لكي نتحرر من تراكمات الماضي والانغلاقات التراثية

بقلم: هاشم صالح


لنعد الى الاستشراق بالمعنى الحرفي للكلمة. نلاحظ أن انطلاقته الكبرى ابتدأت في منتصف القرن التاسع عشر أو قبله بقليل. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، أي طيلة قرن ونصف،  شهدنا ظهور عدة موجات من المستشرقين الكبار. الموجة الأولى تمثلت بسيلفستر دو ساسي،وادوارد ويليام لين، ورينهارت دوزي، وميكائيل جان دو غوجيه، وهنريش فليشير، وكراشكوفسكي في سانت بترسبورغ وسواهم.[1] وفي هذا السياق ظهرت ترجمة القرآن الى الألمانية على يد غوستاف فلوجيل عام 1834. ان هؤلاء المستشرقون الأوائل هم الذين مهدوا الطريق للدفعة الثانية عن طريق تأليف القواميس العربية وكتب النحو والصرف. فمعرفة اللغة العربية، أي لغة الاسلام الأساسية، تشكل البداية الأولى الاجبارية للانخراط في استكشاف مجاهيل التراث الاسلامي. وبالتالي فقد أصبح ممكنا لمن جاء بعدهم أن يدرس القرآن دراسة تاريخية فيلولوجية أو لغوية لأول مرة. وعندئذ ظهر كتاب المستشرق الألماني الشهير تيودور نولدكه: تاريخ القرآن[2]. وقد اعتبر بمثابة الثورة الكوبرنيكية للدراسات القرآنية.فقبله كنا نفهم القرآن بشكل، وبعده بشكل آخر. أو قل قبله ما كنا نفهم القرآن على حقيقته. فلأول مرة يطبق المنهج التاريخي على نص الكتاب المقدس للاسلام. الكتاب صدر لأول مرة عام 1860، ولكن أضيفت اليه أجزاء جديدة على يد تلامذة نولدكه بين عامي 1909 و1938. وهكذا اكتمل الكتاب فصولا.

ولكن هناك خدمة كبيرة أخرى قدمها الاستشراق للدراسات العربية الاسلامية غير تأليف القواميس والكتب النحوية هي : تحقيق المخطوطات العربية القديمة بطريقة تاريخية فيلولوجية. لأول مرة تُسحب هذه المخطوطات العتيقة التي علاها الغبار من بطون المكتبات والكهوف المظلمة لكي تُصحح وتُنقح وتُطبع على أحدث الطرق العلمية. هذه خدمة لا تقدر بثمن لتراثنا العربي الاسلامي وكثيرا ما ينساها مهاجمو الاستشراق. من بين أهم المستشرقين الذين دشنوا هذا التحقيق العلمي لمخطوطات التراث نذكر: موريتز ستينشنيدر الذي تخصص بتحقيق المخطوطات العربية المسلمة واليهودية على حد سواء. ونذكر أيضا المستشرق الشهير كارل بروكلمان الذي اختص بتحقيق المخطوطات العربية بشكل عام سواء أكانت اسلامية أم مسيحية أم يهودية لا على التعيين.

من يذكر بالامتنان هذا العمل الجليل للمستشرقين الفيلولوجيين الغاطسين في أعماق التراث ومخطوطاته والبعيدين كل البعد عن الشؤون السياسية الآنية؟ ما علاقة هؤلاء بالاستعمار؟

ونذكر أيضا المستشرق جورج غراف الذي تخصص بتحقيق المخطوطات العربية المسيحية. هذا وقد تابع الباحث التركي فؤاد سيزكين[3] أعمال أستاذه بروكلمان في تحقيق المخطوطات التراثية القديمة منذ عام 1967.الخ،الخ.. كم من المخطوطات أنقذها الاستشراق من النسيان والتلف؟ من يذكر بالامتنان هذا العمل الجليل للمستشرقين الفيلولوجيين الغاطسين في أعماق التراث ومخطوطاته والبعيدين كل البعد عن الشؤون السياسية الآنية؟ ما علاقة هؤلاء بالاستعمار؟ انه لشيء مضحك أن ندينهم بحجة أنهم ينتمون الى أمم غربية من انكليزية وألمانية وفرنسية الخ..لا ريب في أنه كان هناك مستشرقون آخرون مرتبطون قليلا أو كثيرا بالادارة الاستعمارية ولكن ليس هؤلاء.

بالاضافة الى تحقيق المخطوطات وبالتلازم معه ساهم المستشرقون الرواد الأوائل في دراسة التاريخ الاسلامي بطريقة علمية. نذكر من بينهم المستشرق ألفريد فون كريمر الذي تخصص في دراسة التاريخ الثقافي الاسلامي، ويوليوس فلهاوزين الذي تخصص في دراسة التاريخ السياسي للاسلام[4]. وأما المستشرق رينهارت دوزي فقد اشتهر بكتابه الموسوعي عن تاريخ اسبانيا الاسلامية عام 1861[5].

بعد أن تجمعت كل هذه المعلومات في اللغات الاستشراقية الأساسية كالانكليزية والالمانية والفرنسية أصبح ممكنا دراسة الاسلام كدين وكذلك دراسة المجتمعات والثقافات الاسلامية. وعندئذ ظهر مستشرقون كبار من أمثال اينياس غولدزيهر(1850-1921)، وهيلموت ريتر(1892-1971)، ولويس ماسينيون (1883-1962)[6]. هؤلاء الثلاثة مهدوا الطريق لمن جاء بعدهم. ونضيف اليهم أسماء أخرى لا تقل أهمية ان لم تزد كالمستشرق جوزيف شاخت[7] الذي هرب من النازية ولجأ الى انكلترا ونال الجنسية البريطانية وكتب مؤلفاته الكبرى.فهو الذي طبق المنهج التاريخي لأول مرة على الفقه الاسلامي أو الشريعة وخرج بنتائج باهرة. والآن يتابع أعماله ويطورها ويغنيها البروفيسور وائل حلاق في جامعة كولومبيا بنيويورك[8]. وهو باحث عربي من أصل مسيحي فلسطيني. وهو مستشرق أيضا بالمعنى العالي والنبيل للكلمة.

سوف أقدم هنا تعريفا واسعا للمستشرق على النحو التالي: كل من يطبق المنهج  التاريخي- الفيلولوجي- النقدي على التراث الاسلامي فهو مستشرق سواء أكان من أصل غربي أم عربي! أو لنقل انه عالم مختص بالاسلاميات والدراسات العربية اذا ما أردنا تحاشي كلمة مستشرق. ولكن لماذا نتحاشاها؟ بهذا المعنى فان المسلم الباكستاني فضل الرحمن مستشرق، وقل الأمر ذاته عن العديد من الباحثين العرب والمسلمين الذين يشتغلون في مراكز البحوث والجامعات الغربية من أوروبية أو أميركية شمالية. ونذكر أيضا هاميلتون جيب (1895-1971) الذي درس تاريخ المؤسسات الاسلامية بشكل خاص.هذا بالاضافة الى المستشرق النمساوي غوستاف فون غرونباوم (1909-1972) الذي تخصص بدراسة تاريخ الثقافة والحضارة الاسلامية. ولا ينبغي أن ننسى المستشرق أرندت جان وينسينك (1882-1939)[9] الذي درس الاسلام ضمن منظور علوم الأديان المقارنة.

وهذا منظور جديد  مقارن غير معهود بالنسبة للاسلام والمسلمين المنغلقين داخل السياج الدوغمائي المغلق: أي الذين يعتقدون بأنه لا يوجد في العالم الا دين واحد هو الاسلام وكل ماعداه ضلال في ضلال. ينبغي العلم بأن هذا المستشرق الكبير كان وراء أكبر مشروعين في تاريخ الاستشراق والدراسات الاسلامية قبل الحرب العالمية الثانية وهما:الموسوعة الاسلامية في طبعتها الأولى بين عامي 1913- 1942،ثم المطابقة والاشارات الخاصة بالتراث الاسلامي. وقد ظهر في ثمانية أجزاء بين عامي 1933-1989. وكلا المشروعين طبعا في مدينة لايدين من قبل مكتبة بريل الاستشراقية الشهيرة. وهي أصل كل المشروعات الاستشراقية الكبرى اللاحقة التي سنذكر بعضها بعد قليل.

بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت ثلاثة أجيال من المستشرقين: هي جيل 1945-1960، وجيل 1960-1990، والجيل الحالي 1990- 2013. وهذه الأجيال الثلاثة التي ذكرناها بشكل تقريبي ألقت اضاءات كبيرة على تراثنا العربي الاسلامي وبالأخص على الدراسات القرآنية والسيرة النبوية والتاريخ الاسلامي بشكل عام بدءا من الفتوحات وحتى يومنا هذا. نذكر من بين أقطاب الاستشراق في هذه المرحلة مونتغمري واط، وريجيس بلاشير، وهنري كوربان، وهنري لاوست، وجاك بيرك، وكلود كاهين، وروجيه أرنالديز،وجورج مقدسي، ومكسيم رودنسون،وبرنارد لويس[10]، ومن تلاهم كجون وانزبروف، وجوزيف فان ايس، وميكائيل كوك، وباتريسيا كراون، وأنجيليكا نويفرت، وجاكلين شابي، وكلود جيليو، وجيرد رودي- بوين، وتيلمان ناجيل[11]، وعشرات غيرهم. هذا وقد حققت الدراسات الاستشراقية انجازات ضخمة طيلة الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية. ويعود الفضل في ذلك الى تجدد مناهجها قياسا الى أجيال المستشرقين السابقين في القرن التاسع عشر وحتى منتصف العشرين. فالعلم تغير بطبيعة الحال وكذلك المنهج والمصطلح. ومن أهم المشاريع الجماعية الكبرى في هذه الفترة نذكر أولا الموسوعة الاسلامية في طبعتها الثانية. وهي أفضل من الأولى وأكثر اتساعا وشمولا. انها تمثل العلم الاستشراقي بالمعنى الرصين والدقيق للكلمة. وقد ساهم فيها باحثون عرب ومسلمون وليس فقط غربيون. ولكن كلهم “مستشرقون” بالمعنى الجديد للكلمة: أي يحسنون تطبيق المنهج التاريخي على تراثنا العربي الاسلامي. والموسوعة الاسلامية كنز لا ينضب من المعلومات والتحليلات عن هذا التراث الضخم والعريق.

ولا يمكن أن يستغني عنها أي طالب منخرط في الدراسات العليا عن الاسلام. ثم ظهرت بعدها في السنوات الأخيرة موسوعة جديدة مهمة جدا هي: الموسوعة القرآنية[12].وقد أشرفت عليها الباحثة الاميركية جين دامين ماك أوليف. وشارك فيها أيضا باحثون مسلمون وغير مسلمين من أمثال نصر حامد أبو زيد، وأوليغ غرابار، ووداد القاضي، ومحمد أركون، وعشرات غيرهم. وصدرت في خمسة أجزاء ثم أضيف اليها جزء سادس كفهرس شامل للمشروع. وهي تعكس النظرة التاريخية لقرآن. وبالتالي فيمكن للقاريء أن يقارنها بالنظرة الايمانية التبجيلية للمتدينين المسلمين. هذا لا يمنع ذاك. نحن لا نريد القضاء على العبادات ولا على التقى والايمان وانما نريد فقط أن نقدم للمسلم النظرة الأخرى عن الدين. ونحن نعتقد بان النظرة العلمية التاريخية توسع الايمان وتجعله مستنيرا ناضجا ولا تنقضه بالضرورة. انها تنقض فقط الايمان المتعصب الانغلاقي الكاره للآخرين بشكل مسبق. فهناك الايمان الذي يحيي وينعش، و هناك الايمان الذي يعمي ويقتل.وشتان ما بينهما!

وينبغي أن نضيف الى كل ذلك قاموس القرآن[13] الذي صدر في باريس باشراف الباحث الايراني الأصل محمد علي أمير معزي. وقد شارك في انجازه ما لايقل عن ثمانية وعشرين باحثا أكاديميا مسلما وغير مسلم. نذكر من بينهم محمد حسين بنخيرة، وأسماء هلالي، ومحمد أركون، وفرانسواز ميشو، وماري تيريز أورفوا، وفرانسوا ديروش،الخ.. هكذا نلاحظ أن الاستشراق بالمعنى العلمي الأكاديمي للكلمة لم يعد مقتصرا على الباحثين الأجانب وانما أصبح يشمل الباحثين العرب والمسلمين الذين يتقنون مناهج البحث العلمي ويقبلون بتطبيقها دون تردد على تراثهم الديني. وهذا قد يخفف من حدة العداء للاستشراق والمستشرقين في الأوساط العربية والاسلامية. فالتعاون الفكري بين الباحثين العرب والأجانب يساهم مساهمة فعالة في حوار الثقافات والحضارات.

فالاستشراق هو وحده الذي قدم لنا الصورة التاريخية الحقيقية. فهل نرفضه؟ اننا نضر أنفسنا عندئذ ولانضره

أخيرا سوف أختتم هذه المقالة التدشينية بقول ما يلي: انها لمصيبة كبرى أننا ابتلينا بهذه الايديولوجيا الديماغوجية الغوغائية التي تحارب المناهج العلمية الحديثة بحجة حماية التراث! وهكذا أصبح الجهل حليفنا والعلم عدونا . فكيف يمكن أن نخرج من مستنقع التخلف الذي سقطنا فيه؟ اذ أقول ذلك لا يعني أني أعتبر الأبحاث الاستشراقية بمثابة المعصومة.أبدا لا. لا عصمة في العلم. هناك انتقادات عديدة يمكن توجيهها للاستشراق والمستشرقين. فبعضهم ليس متحررا من الخلفيات المسبقة بما فيه الكفاية. ولكن على الأقل لنطلع على أبحاثهم قبل نقدها. كيف يمكن أن نهاجمهم وندينهم قبل أن نطلع على ما فعلوه. واذا كان بعضهم متحيزا ضدنا فان البعض الآخر يحاول أن يكون موضوعيا منصفا بقدر الامكان.وبالتالي فلا يمكن أن نضع الجميع في سلة واحدة حتى فيما يخص الاستشراق الأكاديمي. ينبغي العلم بأن الصورة التي نمتلكها عن تراثنا هي تبجيلية أو عبادية تقوية ليس الا.

وبالتالي فالاستشراق هو وحده الذي قدم لنا الصورة التاريخية الحقيقية. فهل نرفضه؟ اننا نضر أنفسنا عندئذ ولانضره. لماذا؟ لأننا نؤخر تحررنا الفكري بكل بساطة ونظل مقطوعين عن ركب العلم والحضارة الى ما لا نهاية. وعلى أي حال فان المثقفين العرب لا يستطيعون القيام بما فعله الاستشراق من عمل تحريري لسببين: اما لأنهم عاجزون عن تطبيق المناهج الحديثة على التراث، واما أنهم لا يتجرأون على ذلك الا اذا غادروا بلدانهم العربية وأقاموا في بلدان الغرب لحماية أنفسهم من غضب الشارع ورجال الدين. في كلتا الحالتين لم يبق لنا الا الاستشراق الذي قدم لنا أكبر خدمة مجانا. ولم يكن دافعه الى ذلك السيطرة ولا الهيمنة بالدرجة الأولى وانما حب الفضول المعرفي ومتعة الكشف العلمي. ولو كنت صاحب قرار في العالم العربي لأمرت فورا بفتح مركز كبير للترجمة متخصص فقط بنقل أمهات الكتب الاستشراقية الى لغتنا العربية. هذه هي الطريقة الوحيدة لكي نتحرر من تراكمات الماضي والانغلاقات التراثية…


[1] الأسماء الواردة هي التالية باللغات الأجنبية:

Silvestre de Sacy  1838-1758, Edward William Lane 1801-1876, Reinhart Dozy 1820-1883, Michael Jan de Goeje 1836-1909, Heinrich Fleischer 1801-1888, Krachkovsky 1883-1951, Gustav Fluegel 1802-1879.

[2] Theodor Noeldeke  1930-1836: Geschichte des Korans.

[3] Moritz  Steinschneider 1816-1907, Carl Brockelmann 1868-1956, Georg Graf 1875-1955, Füat Sezgin   – 1924

[4] Alfred Von Kremer 1828-1889 , Julius Wellhausen 1844-1918,

[5] Dozy: History of Muslim Spain.1861

[6] Ignaz Goldziher 1850-1921, Hellmut Ritter 1892-1971, Louis Massignon 1883-1962.

[7] Joseph Schacht 1902-1972: An Introduction to Islamic Law.1982

[8] Wael Hallaq : An Introduction to Islamic Law, Cambridge University Press.2009

لاحظ كيف أن وائل حلاق نشر كتابا بنفس عنوان كتاب جوزيف شاخت.والغرض من ذلك تبيان الاكتشافات الجديدة التي أضافها الى سلفه الكبير.بالطبع لوائل حلاق كتب أخرى عديدة حول نفس الموضوع

[9]Hamilton Gibb 1895-1971, Gustav Von Grunebaum 1909-1972, Arendt Jan Wensink 1882-1939: Encyclopaedia of Islam. Concordance et indices de la tradition musulmane.

[10] Montgomery Watt 1909-2006, Regis Blachère 1900-1973, Henri Corbin 1903-1978, Henri Laoust 1905-1983, Jacques Berque 1910-1995, Claude Cahen 1909-1991, Roger Arnaldez 1911-2006, George Makdisi 1920-2002, Maxime Rodinson 1915-2004, Bernard Lewis 1916-…

[11] John Wansbrough 1928-2002, Joseph Van Ess 1934-…, Michael Cook 1940 – …, Patricia Crone 1945 -…, Angelika Neuwirth 1943-…, Jacqueline Chabbi 1943-…, Claude Gilliot 1940-…, Gerd Rudi-Puin 1940-…, Tilman Nagel 1942-….

[12] Jane Dammen McAuliffe : Encyclopaedia of the Quran. Brill. Leiden, 2001-2006. 5 volumes plus index.

[13] Mohammad Ali Amir-Moezzi : Dictionnaire du Coran. Robert Laffont. Paris, 2007.


تمثلت الموجة الأولى للاستشراق بسيلفستر دو ساسي (1758-1838)
ادوارد ويليام لين (1801-1876): اشتهر خصوصاً بمعجمه الكبير للغة العربية الذي قضى حياته في تأليفه


تاريخ القرآن لتيودور نولدكه: قد اعتبر بمثابة الثورة الكوبرنيكية للدراسات القرآنية
الموسوعة القرآنية: تعكس النظرة التاريخية لقرآن فيمكن للقاريء أن يقارنها بالنظرة الايمانية التبجيلية للمتدينين المسلمين