المنهج الدراسي النموذجي

الشكل والبنية

هدف برنامج المنهج الدراسي النموذجي إلى تطبيقه على مقرر جامعي مدته ثلاث سنوات لأن قصد المشروع توفير هيكل –  قدر الإمكان – “جاهز للاستخدام” لمنهج تعليمي قابل للتكيف مع الخصائص المحلية دون بذل جهد كبير. والغرض النهائي للبرنامج عبر الإنترنت هو توفير مؤشرات مفصلة لما يجب أن يحتويه المنهج التقدمي العقلاني، وبالتالي توفير نقطة انطلاق مرنة للإدارات التعليمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط العربي لبناء برامجها الوطنية.

يركز المنهج الدراسي النموذجي على تلك العناصر – العلوم الإنسانية –  الأكثر مقاومة للتغيير والتحديث، والأكثر حساسية للأدلجة أو لهيمنة الطبقات ذات العقلية المحافظة أو المقاومة للتغيير. وبالنظر إلى هذه الأدلجة وقوة التأثير الإسلاموي التي أوصلت أنظمة  التعليم العربي إلى حالتها الحالية ، فإنه يتوجب على أي عملية لإعادة تشكيل المناهج التعليمية ان  تنفذ التغييرات المطلوبة بشكل تدريجي. وبناءً على ذلك ، فقد تم إنشاء الوحدات الدراسية بعناية لكي تأتي واحدة تلو الأخرى، حيث تقوم كل وحدة بإعداد الطالب للوحدة التالية.

وينظم  ترتيب المنهج الدراسي النموذجي على أساس تسلسلي: يبدأ المنهج  بتحديد أسس اكتساب المعرفة الحديثة ، ثم  يطبق هذه المنهجية المعاصرة على المسار التاريخي للعالم الإسلامي، وبالتالي يوسع المنهج معايير الأصالة الثقافية الإسلامية، ويوسع النطاق التعليمي في نفس الوقت ليشمل التعليم الثقافي من المصادر الواقعة خارج التراث الإسلامي, وبذلك يوسع أيضا نطاق الإنتاجية الثقافية ويفحص آثار هذا النطاق المعزز على التطور التدريجي للحرية الفردية والقانون الوضعي والتعددية الدينية والحيوية الثقافية والتقدم إلى الأمام في دول المنطقة.

ورأينا من المفيد تصنيف نطاق الدورات والوحدات الدراسية في برنامج العلوم الإنسانية  حسب العناوين العامة التالية :

المقدمات – الطريق إلى المعرفة

 غرض المنهج  الدراسي النموذجي

خرق الإنغلاقأت

تعزيز الدراسة الثقافية المقارنة

نشأة المعرفة وطبيعتها

 الطريق التاريخي إلى المعرفة

 التطور التاريخي للمنهجيّة العلميّة

 منهجيّة العلم المعاصر

تطبيق المنهجية

منهجية علم التاريخ الحديثة

 تطبيق المنهجية على بيئة نشوء الإسلام

النصوص المقدسة  في التاريخ

إعادة النظر في التراث الفقهي

التطور التاريخي للشريعة الإسلامية

 المنهجية الفقهية

الساحة القانونية المعاصرة وتحدي تنشيط الفكر القانوني

تنشيط الفكر والثقافة الإسلامية

 تنشيط الفكر الفلسفي الإسلامي

 إعادة التفكير في وضع النصوص المقدسة ومقاصدها

تنشيط التأويل الإسلامي

خرق الإنغلاقات العقائدية والثقافية والفكرية

 تعزيز الدراسات الدينية المقارنة    

 تعزيز الدراسات الثقافية المقارنة

اعادة  تأهيل الفنون وتعزيز الإبداع

العولمة ومستقبل العالم الإسلامي

 الإيمان والقوة وواقع الحكم الإسلامي عبر التاريخ

 الأسس الفكرية والعقائدية الإسلامية للعلمانية والتعددية

بناء المجتمع المدني وتعزيزه

يوصف تشخيص “المنهج الدراسي النموذجي” للأزمة التعليمية، وحالة الإصلاح التعليمي ، وترتيب مناهجها وشكلها وهيكلها في المستندات الواردة أدناه. الرجاء اختيار الصورة لقراءة وتنزيل المستند

المنهج الدراسي – الجزء الاول – حجة الإصلاح التربوي

بحسب نتائج الدراسات الاستقصائية المحللة لأنظمة التعليم في العالم العربي، فإن التحدي الأهم الذي يواجهه النظام التربوي هو قيمته المنخفضة وتدهوره . يدل على هذه التطورات السلبية المستويات المحدودة لأداءه  في البحوث العلمية والتكنولوجية، لكن قلة الجودة تشكل مصدر القلق خاصة  فيما يتعلق بالعلوم الإنسانية.

هناك إخفاقات تربوية في الأبعاد الأخلاقية والسياسية والفكرية والثقافية ، ولذلك فإن المطلب الرئيسي لعلاج هذه الإخفاقات يتمثل في إعادة تقييم جذرية لبنى التراث الإسلامي الفكرية والثقافية والعقائدية الأساسية. ويهم في هذا السياق تطوير القدرة على تقديم التراث الثقافي العربي الإسلامي في ضوء حديث وموضوعي ونزيه، وجعل هذه “الأصالة الجديدة” أمرا  يستطيع الشباب العربي المسلم تقديره بمعيار الواقعية ، وإعتباره في نفس الوقت مصدرا مبررا للفخر. وخلاصة القول إن المطلوب هو منهج دراسي من نوع جديد يستبدل العلاجات الوهمية للاستياء الوهمي ويتضمن برنامج يعُد الطالب للمشاركة في الحداثة بحيوية وثقة بالنفس.

إلى المزيد من المنهج الدراسي (باللغة الإنجليزية ، الترجمة معلقة)